تُعد الالوان من أهم عناصر التصميم الداخلي ، وذالك لقوة تأثيرها على عاطفة الشخص أو لمَ تملكه من قوه في تأثيرها على المكان المُراد تصميمه بإضافة بعض الصفات مثل: أن تضيف انشراح للمكان الضيق ، أو العكس كأن تُملي المساحات الكبيره وأن تعطيها طابع الدفء. كما أن الألوان هي وسيلة وأداه ضروريه للتحكم في المكان وتصميمه ليخدم نوع الوظيفة والنشاط، كاستخدام الألوان المفعمة بالحيوية في غرفة الجلوس لتنوع نشاطات الأسرة فيها، واستخدام الألوان الهادئة التي تساعد على الراحة والاسترخاء لغرفة نوم فهي من العوامل الأسرع في الوصول إلى مشاعر الإنسان والتأثير فيها لذا, يجب عند اختيارها المراعاة و التأني والدقة، لذلك يجب تنسيقها، دراستها لتكون مناسبة لتصميمك! و أن تتجنب العشوائية التي تعتبر من أهم المسببات لضعف التصميم؛ لكن, كيف يمكننا دراسة الألوان؟

تأثير الألوان النفسي:

ينقسم تأثير الألوان على نوعين

النوع الاول: تأثير عضوي فسيولوجي الإنسان، كتأثير درجات اللون الأزرق على تهدئة الجهاز العصبي للإنسان، وتأثير استخدام اللون الأحمر في زيادة ضغط الدم لأنه يسبب اسراعا لنبضات القلب  أي تأثير اللون على عضو مباشر من أعضاء.

النوع الثاني: تأثير نفسي سيكولوجي (psychology) وهي انطباعات حسية كاعطاء الاحساس بسعة المكان عند استخدام درجات لونية فاتحة للأزرق النقي، والراحة والاسترخاء لدرجات اللون الأخضر، والمرح والنشاط لدرجات اللون البرتقالي، وقد يختلف تأثير لون معين من شخص إلى آخر فاستخدام درجات اللون الأصفر عند البعض يعطي الإحساس بالنشاط والحيوية والمرح والبعض الآخر يعطي إحساسا بالنفور وعدم الراحة والقلق.

كما أن الألوان قد تم تصنيفها حسب دائرة الألوان إلى ألوان حارة وألوان باردة، وقد سميت الألوان الحارة بذلك لانها تثير الإحساس والشعور بالحرارة والدفء مثل (الأحمر، الأصفر، البرتقالي) نظراً لارتباطها بمصادر الحرارة الطبيعية في البيئة كالشمس والنار، وعند الرغبة في استخدامها في التصميم يمكن أن نضع تلك الألوان في الأماكن الباردة والمظلمة والتي لا تدخلها أشعة الشمس المباشرة، فهي تعكس الضوء وتعمل على زيادته. والعكس صحيح بالنسبة لتأثير الألوان البادرة فهي تعطي الإحساس بالبرودة والصقيع مثل (الأزرق، الأخضر) نظراً لارتباطهما بالطبيعة كالثلوج والمياه والسماء والسحب والنباتات يمكن أن نضع تلك الألوان في التصميم الداخلي للغرف الحارة فهي مناسبة حتى تخفف وطأة أشعة الشمس.
 

 

 


عدد القراءات: 322