تعد الشبابيك الخشبية من مكونات ثقافة البشر التاريخية التي بدأت معها بناء البيوت منذ زمن طويل، و شكل استخدامها عرفاً سائداً قبل استخدام الألومونيوم و الزجاج و غيرهما من المصنوعات الحديثة في صناعة النوافذ بأشكال و ألوان و أنواع متعددة، و لكن ظلت النوافذ الخشبية محافظة على مكانتها و برغم أنها قد مضى على استخدامها الكثير من الوقت في حياة البشر ، إلا أنها لاتزال تطلب في ديكور البيوت في بعض الغرف، كنوع من الشكل الجمالي المتمثل في كل ما هو تراثي و من جهة أخرى لعدم جدوى النوافذ المصنوعة من الألومنيوم في بعض الأحيان من القيام بوظيفتها في الحجب التام للأضواء أو تمرير بعض من الهواء النقي لداخل المنزل من خلالها، و من هذا المنطلق استطاع المصممين أن يصلوا لأشكال مبهرة في استخدام النوافذ الخشبية لتضاهي نقطة التميز الموجودة في النوافذ الأخرى مثل الالوان و مساحة أضلاعها و احكام غلقها ، نتابع معكم الأشكال المتعددة لاستخدام تلك الشبابيك في بيوتنا ..

الشبابيك المصنوعة من الخشب كما في الطراز القديم في الثمانينيات و التسعينيات من القرن الماضي تكتسب من اللون الأبيض شكلاً راقياً، يخفي في الواقع شكل الخشب الطبيعي و هذا عن طريق الدهان الذي يستخدم للتماشي مع لون الغرفة بالكامل و يتناغم مع ما حوله ، و يعتبر الشباك الخشبي الذي يحوط الزجاج من الأكثر اتباعاً  في الفترة التي ذكرناها حتى دخلت النوافذ من الالومنيوم و بدأت أن تحل مكانه شيئاً فشيئاً، و من مميزات تلك النوعية في هذا النموذج  هو امكانية استقباله نوافذ خشبية أخرى خالصة ليس بها زجاج تسمى في اللغة المصرية العامة الشيش و هي من العادات التي تلاشت تماماً في الوقت الحالي بالوطن العربي بالمناسبة

يفضل استخدام النوافذ الخشبية لو كانت الغرفة المستخدمة فيها تواجه الشمس بشكل يؤرق الشعور بالراحة ، هذا من ناحية الضوء و لكن الضوضاء الخارجية قد تعبر بكل سهولة من النوافذ الخشبية إلا اذا اغلقت باحكام ، فمسألة عزل الصوت تعتبر جيدة و ليست ممتازة في الشبابيك الخشبية بالذات المستعملة في الغرف الداخلية

إن استخدام الأخشاب المضلعة في تصميم النوافذ الخشبية أمر غاية في الروعة لتحقيق اضاءة شاعرية في النهار ، فهي تسمح بدخول ضوء الشمس في هيئة أضلاع متساوية، خصوصاً لو كان مكان تلك النوافذ مائلاً بشكل مواجه للسماء ليستوعب نسبة أكبر من الضوء خلال ساعات النهار


عدد القراءات: 48